الشهيد العربي بن مهيدي رحمه الله قاهر جنرالات فرنسا ومعذبهم

الشهيد العربي بن مهيدي

الشهيد العربي بن مهيدي بطل من ابطال الجزائر الذين لا تكفي الأسطر لوصفهم أو سرد تفاصيل حياتهم. هو الاسم الذي بقي يُرعب قاتله سفاح فرنسا الجنرال بول أوساريس. الذي اعترف عام 2001 بأنه هو من نفذ حكم الإعدام بحق العربي بن مهيدي “شنقاً بيديه”، وبقيت روحه تلاحقه وجعلت من لياليه نهاراً باعترافه.

من هو الشهيد العربي بن مهيدي ؟

1 – مولد ونشأته:

الشهيد العربي بن مهيدي أحد شهداء الثورة الجزائرية، كان مناضلا وقائدا عسكريا. ولد في مدينة عين مليلة الواقعة في شرق الجزائر، في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي.

شهادة ميلاد الشهيد العربي بن مهيدي
شهادة ميلاد الشهيد العربي بن مهيدي

وهو الابن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون. من ثلاث بنات و ولدين دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية بمسقط رأسه و بعالشهيد العربي بن مهيديد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الابتدائي ولما حصل على الشهادة الابتدائية.

شاهد أيضا : الشهيد مصطفى بن بولعيد أب الثورة الجزائرية

عاد الشهيد العربي بن مهيدي لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للالتحاق بمدرسة قسنطينة. وفي عام 1939 إنضم أيضا لصفوف الكشافة الإسلامية “فوج الرجاء” ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.

أقرأ أيضا : الشهيد أحمد مزوج أول شهيد في منطقة الأوراس

2 – حياة الشهيد محمد العربي بن مهيدي

عرف أيضا بعشقه للموسيقى الأندلسية والتمثيل حيث شارك في مسرحية بعنوان “في سبيل التاج” التي ترجمها الأديب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي. وكان لاعباً لكرة القدم في فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي لمدينة بسكرة. وهو الفريق الذي أنشأته الحركة الوطنية قبل تأسيس جبهة التحرير الوطني.

3 – التحاقه بالثورة

بقاء وطنه تحت نير الاستعمار جعله لا يتذوق طعم أي إنجاز أو طموح. استفزته مجازر وإرهاب فرنسا الاستعمارية فقرر الدخول في النشاط السياسي من بوابة حزب الشعب وعمره لا يتعدى 20 عاماً.

ثم إلى الجناح العسكري لحزب الشعب المسمى “المنظمة الخاصة”. ليعين عام 1949 مسؤول الجناح العسكري بمحافظة سطيف (شرق الجزائر) وهو في سن 26 عاماً. كما عين نائباً لرئيس أركان الجناح العسكري لمنطقة الشرق الجزائري الذي كان يرأسه الرئيس الجزائري المغدور محمد بوضياف.

أقرأ أيضا : ياسمينة الأوراس الشهيدة البطلة مريم بوعتورة

مشاركته العربي بن مهيدي في تأسيس مجموعة الـ22 التاريخية

كما شارك الشهيد العربي بن مهيدي في تأسيس مجموعة الـ 22 التاريخية الذي ضمت كبار قادة الثورة التحريرية، وكان ذلك في 23 يونيو 1954 التي أخذت على عاتقها التحضير لانطلاقة الثورة التحريرية، كما انضم إلى مجموعة الـ6 التي صاغت بيان الفاتح نوفمبر/تشرين الثاني 1954 تاريخ اندلاع الثورة، والموجّه للشعب الجزائري وللجيش الفرنسي.

1 – تكليفه بالعمليات الفدائية في جيش التحرير الجزائري

كُلف الشهيد العربي بن مهيدي بالعمليات الفدائية في جيش التحرير الجزائري، ليشرع مباشرة في تنظيم خلايا فدائية في جميع أنحاء العاصمة الجزائرية، وشهدت معها العاصمة عمليات فدائية عديدة أرهبت وأربكت الاحتلال الفرنسي، كما نجح في تنظيم عصيان مدني وإضراب شامل لثمانية أيام من يناير 1957 عبر كل مناطق الجزائر.

2 – تعذيب وحشي

وبعد مسيرة حافلة بالبطولات والانتصارات، جاء اليوم الذي انتهت معه قصة بطل الجزائر، بعد أن ألقى الاستعمار الفرنسي القبض عليه في 23 فبراير/شباط 1957، فتعرض لكل أنواع التعذيب الجهنمية حتى يبوح بأسرار الثورة الجزائرية، لكنه “عذب الاستعمار” بصمته ورفضه خيانة ثورة ألقى بها إلى شعب الجزائر، واكتفى بجملة واحدة رداً على التعذيب الكبير الذي تعرض له، فقال العربي بن مهيدي لجلاديه “أمرت فكري بألا أقول لكم شيئاً”.

وأمام إصرار الشهيد العربي بن مهيدي على عدم خيانة وطنه، أمرت السلطات الفرنسية من باريس “تسليط جميع أنواع التعذيب” التي لم تجرؤ أية قوة استعمارية على تنفيذها، وشرع معها الجلادون في تنفيذ أوامر أسيادهم بكل وحشية.

“فكان جزاء صمته المشرف أن كسرت أسنانه وسلخ جلده ونزعت أظافره، ووضعوا في فمه قطعة من حديد بعد أن قاموا بتسخينها جيداً في الفرن”، لكنه لم ينطق بحرف واحد، وكان صبره أعظم من تعذيبهم، وقبل أن يموت قال لهم: “لكم الماضي ولنا المستقبل”،

الجنرال مارسيل بيجار يرفع التحية محمد العربي بن مهيدي

ما جعل سفاح فرنسا الجنرال مارسيل بيجار يرفع له التحية ويقول له: “لو كان لي 3 من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم”. ويأمر بعدها بإعدامه شنقاً في 4 مارس/أذار عام 1957. وحينها ظهر مبتسماً لحظات قبل إعدامه، وهي الابتسامة التي بقيت عنواناً عريضاً للعزة والكرامة وللحرية التي تؤخذ ولا تعطى.

وفي عام 2001 قدم كبير سفاحي جنرالات فرنسا في الجزائر شهادته. عن الشهيد العربي بن مهيدي والتي جاء فيها: “أسابيع من التعذيب، نزعنا أظافره.. جلده.. أجزاءً من جسده.. ولا كلمة خرجت من فمه، بل واصل تحدينا بشتمنا والبصق على وجوهنا قبل تنفيذ حكم الإعدام”.

وتابع قائلاً: “نزلت أنا وضابطي أمام قدميه وقدمنا له التحية الشرفية.. لن توجد امرأة في العالم كله ستنجب رجلاً مثل بن مهيدي.. ولا امرأة”.

أقوال الشهيد العربي بن مهيدي:

من اشهر أقواله

  1. قال : “إذا ما استشهدنا دافعوا عن أرواحنا، نحن خُلقنا من أجل أن نموت لكي تستخلفنا أجيال لاستكمال المسيرة”،
  2. وقال : “ألقوا بالثورة إلى الشارع فسيحتضنها الشعب”،
  3. وغيره قال فيه سفاح فرنسا الجنرال مارسيل بيجار بعد أن رفع له التحية العسكرية. “لو كان لي 3 من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم” بعد أن عجز عن استنطاقه بكل أساليب التعذيب.

إبتسامة البطل محمد العربي بن مهيدي رحمه الله قبل الاعدام.

الشهيد البطل العربي بن مهيدي قاهر جنرالات فرنسا
الشهيد البطل العربي بن مهيدي قاهر جنرالات فرنسا

ورقة البحث الخاصة بالشهيد العربي بن مهيدي رحمه الله أخرجها المستعمر الفرنسي ابان الثورة الزائرية من أجل القاء القبض عليه مسجل خطير وخطير جدا.

ورقة البحث عن الشهيد العربي بن مهيدي
ورقة البحث عن العربي بن مهيدي

يوم 04 مارس من العام 1957 إستشهد البطل العربي بن مهيدي رحمه الله

الشهيد محمد العربي بن مهيدي رحمه الله

وٽيقة فرنسية تنص على أنه عنصر خطير على أمن فرنسا.

وٽيقة تحذر من خطورته

صورة أخرى بالألوان لبطل الثورة الجزائرية الشهيد زيغود يوسف

صورة أخرى بالألوان لبطل الثورة الجزائرية الشهيد زيغود يوسف، متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي التقطت في مدينة عنابة لحظة إيداعه السجن بعدما اعتقلته شرطة الاستعلامات العامة للاحتلال الغاشم في ظهيرة يوم 21 مارس 1950 ببلدة السمندو التي تحمل اسمه اليوم.

الشهيد زيغود يوسف

الشهيد زيغود يوسف

“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر.

شاركها:

”أوراس الجزائر”

نهتم بنقل المعرفة والمعلومات الحديثة بشكل مبسط وواضح للقرّاء. مهمتنا هي تقديم محتوى ذو جودة عالية سهل الفهم للجميع، إقرأ عنا لتعرف المزيد

مشاركات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *