الشهيدة زيزة مسيكة البطلة الرمز رحمها الله Ziza Massika

الشهيدة زيزة مسيكة البطلة الرمز رحمها الله Ziza Massika

الشهيدة زيزة مسيكة ابنة مدينة مروانة ولاية باتنة، شابة متعلمة، وظفت عملها وطاقتها ومواهبها في مجال الطب لصالح إخوتها المجاهدين إبان الثورة التحرير،.حيث ناضلت وجاهدت بجبال القل بولاية سكيكدة واستشهدت أيضا هناك.

المولد والنشأة :

ولدة الشهيدة زيزة مسيكة في 28 جانفي ( يناير ) 1934 بمروانة ولاية باتنة تابعت الشهيدة دراساتها الابتدائية في مروانة ثم تنقلت إلى سطيف لمزاولة التعليم المتوسط و الثانوي من 1948 الى 1953،

تمكنت على اجتياز المرحلة الأولى من امتحان البكالوريا في نفس المؤسسة ( collège de jeunes filles moderne Setif، حاليا ثانوية مليكة قايد ) ، والمرحلة الثانية في باتنة. تحصلت على شهادة بكالوريا في 1953.

فارقت مسيكة أرضها الجزائر متجهة نحو جامعة مونبلييه بفرنسا لمتابعة الدراسات العليا في الطب رفقة أخيها الأكبر زيزة عياش اللذي كان يدرس الطب أيضا إلى غاية 1955.

عادت الشهيدة زيزة مسيكة إلى بلادها بعد هذه المدة ، وقبل وقت قصير من الإضراب الطلابي في عام 1956، غادرت مروانة إلى سطيف لتلتقي مع زميلتيها مريم بوعتورة وليلى بوشاوي، حيث انضمت إلى صفوف المجاهدين كممرضة برتبة عريف في منطقة القل بولاد عطية منطقة خناق مايون في دوار أولاد جمعة تحت أوامر عمار بعزيز في المنطقة الثالثة.

كما أنها عملت وبنشاط مع عزوز حمروش وعبد القادر بوشريط الذان كانا مسؤولين عن الصحة بالمنطقة الأولى والمنطقة الثانية، تحت أوامر لمين خان من 1956 لى 1958 والدكتور محمد تومي بين 1958 و1962 على التوالي.

الشهيدة زيزة مسيكة التي عرفت بشجاعتها

الشهيدة مسيكة التي عرفت بشجاعتها، البطلة الفذة التي تعد من أبرز المجاهدات اللاتي خدمن الثورة، من خلال دورها البارز في التضحية ونكران الذات من أجل استقلال الوطن. إلى غاية سقوطها في ميدان الشرف يوم 29 أوت 1959.

وعلاوة على نجاحها الدراسي الذي سمح لها بنيل شهادة البكالوريا والتحول إلى جامعة مونبيليي الفرنسية، فقد كانت من العناصر الفعالة في ميدان الصحة بعدما أوكلت لها مسؤولية غدارة شؤون مستشفى جيش التحرير بمنطقة القل بسكيكدة.

تضحيات وكفاح الشهيدة زيزة مسيكة البطلة الرمز

صنعت الشهيدة البطلة زيزة مسيكة (اسمها الحقيقي زيزة سكينة) لوحات تاريخية في التضحية والكفاح ، حيث عرفت بابنة الأوراس . الشهيدة مسيكة قدمت وجها بطوليا في الجهاد ونكران الذات، كانت تتمتع بشخصية قوية جعلتها تتخذ قرارات حازمة في مسألة صعودها إلى الجبل والالتحاق برفاق الجهاد،

استشهادها

حيث أن استشهادها الشهيدة زيزة مسيكة البطلة الرمز تم بعد اكتشاف الطائرات الفرنسية لمكان تواجد المجاهدين، وهو ما جعلها تقوم بعملية التمويه، مؤكدة لزملائها في الجهاد على ضرورة تنفيذ خطة تسمح باستشهاد أقل عدد من المجاهدين، قبل أن تتعرض لغارة أصابتها في الرأس، هذا ما قاله معمر زيزة اخوها الأصغر.

بعد الاستقلال، رجع أخوها المجاهد زيزة معمر ( رحمه الله ) رفقة والده علي بن زيزة (كما يعرف بمروانة ) والدته العربي زهيرة ، اللتي أصرت على التنقل إلى القل للبحث عن جثة ابنتهم الشهيدة،

وإعادة دفنها في مسقط رأسها بمروانة، وهو ما تم بمساعدة من المجاهد مراد بعزيز الذي كان مسؤولا على منطقة القل. حيث تفاجأ الجميع بعدم تأثر ملامح وجهها وبقية أعضاء جسمها، وكأنها استشهدت مند ساعات قليلة، مع وجود آثار الإصابة القاتلة التي تعرضت لها على مستوى الجبهة.

ويجمع الكثير ممن يعرفها في مدينة مروانة أيام الطفولة على حيويتها، وطيبة قلبها، وغيرتها على الوطن، وسعيها على مساعدة الصغار ومنحهم الحلوى، وتعليمهم كلما تتاح لها الفرصة خاصة ما يتعلق بمفردات اللغة الفرنسية.

رحمك الله يا زهرة الأوراس و رحم شهدائنا الأبرار و اسكنهم فسيح جناته. قدمتم ارواحكم لتحيا الجزائر حرة . فعلينا أن نواصل المشوار يد بيد تحت كلمة واحدة و شعار ” تحيا الجزائر “.

رحم الله أسودنا ولبؤاتنا الشرسات العفيفات وكتب لهن أجر مضاعف جهاد وشهادة والخزي والعار لفرنسا وعملاءها .

أقرأ أيضا :

شاركها:

”أوراس الجزائر”

نهتم بنقل المعرفة والمعلومات الحديثة بشكل مبسط وواضح للقرّاء. مهمتنا هي تقديم محتوى ذو جودة عالية سهل الفهم للجميع، إقرأ عنا لتعرف المزيد

مشاركات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *