معركة بلعلى جبل أحمر خدو غسيرة الأوراس سنة 1957

معركة بلعلى جبل أحمر خدو

معركة بلعلى وقعت يوم 25 مارس 1957 شارك فيها كتيبتان لـ جيش التحرير، احداها من غسيرة، و أخرى من كيمل بقيادة بلوطيف عثمان وضفي أحمد وبومعراف أحمد كما يذكر المجاهد القائد الهاشمي بن جديدي (حفظه الله وأطال عمره بموفور الصحة).
مجموع قوات الجيش 75 مجاهدا، مسلحين بأسلحة خفيفة. أما قوات المستعمر الغاشم فقدرت بحوالي 4 ألاف جندي معززة بثلاثين طائرة مقنبلة و أيضا هليكوبتر.

بدايت معركة بلعلى

بدأت معركة بلعلى على الساعة السادسة صباحا، استمرت حتى الساعة ليلا. كم أسفرت عن مقتل عدد كبير من جنود العدو، و أيضا اصابة طائرة استكشافية. أما المجاهدون فقد خسروا 12 مجاهدا هم : عيساوي السعيد، عبدلي محمد، بن خليف الصالح، بلقاسمي. و لخضر بن مسعود، بولطيف عثمان، أونيس الصالح، عماري الجموعي، عباس أحمد، ززاخي الحواس، حسوني عمار، ثنية عبدالله، بوزرقون علي.

قرأ أيضا : الشهيد مسعود بيريتا الذي ركع جنرالات فرنسا

وجرح 9 أخرين هم : حواسي لخضر، أوصيفي أحمد براركة أحمد، وعليبي الصادق شنخلوف وأيضا ساعد كعباش علي، مسعود الصغير
أسر مجاهد واحد هو بن رحمون الشريف بن براهيم من تفلفال

شهادات حية من مجاهدين عن معركة بلعلى

شاهد أيضا : الشهيد مصطفى بن بولعيد أب الثورة الجزائرية

شهادة المجاهد عمايري محمد بن علي عن معركة بلعلى

وعن هذه المعركة. يروي المجاهد عمايري محمد بن علي قائلا: لقد فوجئ الجميع بأسراب من الطائرات. تحلق في سماء بلعلى، بقوات برية تطوق المكان من كل جهة، وقد تم ذلك خلال مدة قصيرة، فأجأت به جيش التحرير، الذي وجد نفسه داخل معركة مفروضة، قبل أن يكمل استعداداته.

وأنه رفقة 14 مجاهدا انسحبوا في اتجاه سغيدة منهم : الهاشمي بن جديدي، وبلقاسمي محمد الشريف، وآخرون وعلى بعد حوالي 3 كلم من بلعلى، اصطدموا بقوات العدو، كانت تحاصر بلعلى من جهة سعيدا، فكان أول من أطلق الرصاصة الأولى على العدو رغم تحذير محمد الشريف بلقاسمي فأسقط حوالي 4 من العساكر قتلى، ولم يكن يدري ما الذي حصل مع رفاقه في بلعلى.

شهادة المجاهد الهاشمي بن جديدي عن المعركة

أما المجاهد الهاشمي بن جديدي فيقول: ان معركة بلعلى جرت دون قيادة موحدة….. وأنه رفقة مجموعة من المجاهدين كانوا تحت قيادته وهم : محمد بن علي عمايري، بلقاسم زروال، فرحات حسوني، عيساوي السعيد، وآخرون انسحبوا قبل بدء المعركة في اتجاه سغيدا،

قرأ أيضا : ياسمينة الأوراس الشهيدة البطلة مريم بوعتورة

وعلى بعد أميال من مقر بلعلى، اشتبكوا مع العساكر الذين كانوا يطوقون الجهة. واستمر القتال يوما كاملا، وقبل غروب الشمس، ونظرا لضراوة القتال، فروا أمام المجاهدين، وسقط العديد منهم قتلى. وبهذا الفرار وفروا فرصة ثمينة للمجاهدين الذين كانوا يبحثون عن منفذ للخروج. وهكذا انسحبت المجموعة في اتجاه تاقطيوت قرب تارقة.

بينما تواصلت المعركة مع بقية المجاهدين ، وهم الأغلبية، في بلعلى إلى غاية الليل، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش والعدو.

ومن الذين حضروا معركة بلعلى : عماري مزيان، بلقاسمي المكي، بلقاسمي لخضر، بلقاسم مزياني، تابليت البشير، بلقاسم يخلف، بن سي عمر إبراهيم، كليب بلقاسم، نوري محمد الطاهر، حامدي بلقاسم. وعيساوي السعيد، الهاشمي بن جديدي، عمايري محمد، بلقاسمي محمد الشريف، بن رحمون الشريف، بلقاسم زروال، بن اخليف الصالح، بولطيف عثمان، أونيس الصالح، عبدلي محمد بن عبدالسلام، عبدلي محند،…. وآخرون.


ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم یرزقون المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر.

من كتاب غسيرة ودورها في الثورة للمجاهد الاستاذ تابليت عمر

جبل أحمر خدو

يقع جبل أحمر خدو جنوب ولاية باتنة، وشمال ولاية بسكرة، هو الحد الفاصل بين جبال الاوراس، والصحراء الكبرى، يتقاسم هذا الجبل حاليا ثلاث بلديات هي مشونش ومزيرعة (تابعتين لبسكرة) وبلدية غسيرة (باتنة)، كما يتواجد جزء من هذا الجبل ببلدية كيمل (باتنة) وبلدية تكوت (باتنة).

قرأ أيضا : المجاهدة مريم عجرود التي كانت تستقبل ابنائها الشهداء بالزغاريد

تتنوع الطبيعة بمنطقة أحمر خدو، بين صحراء في الجنوب. وغابة كثيفة الاشجار في جزئه الشمالي (غابة مزبال). تنبع من هذا الجبل عدة أودية تصب معظمها في شط ملغيغ بالصحراء، كا يشق المنطقة الواد الابيض الذي ينبع من أعالي جبال شليا، ليخترق جبل أحر خدو، ليصب في النهاية بشط ملغيغ.

كما تبلغ أعلى قمة في جبل أخمر خدو قمة تقطيوت 1942م. ثم تليها قمة بردود 1795م ويبلغ طول منطقة أحمر خدو أكثر من 100 كم. أما عرضها (من الجنوب الى الشمال) 50 كم ويتقاسم أٍراضي المنطقة عدة أعراش، موزعة على ثلاث بلديات0

شاركها:

”أوراس الجزائر”

نهتم بنقل المعرفة والمعلومات الحديثة بشكل مبسط وواضح للقرّاء. مهمتنا هي تقديم محتوى ذو جودة عالية سهل الفهم للجميع، إقرأ عنا لتعرف المزيد

مشاركات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *