معركة سوق أهراس الكبرى 26 أفريل 1958 أشهر معارك الثورة الجزائرية

معركة سوق أهراس الكبرى 26 أفريل 1958

معركة سوق أهراس الكبرى التي  دامت أكثر من أسبوعين من القتال مع العدو الجبان يوم 26 أفريل 1958 وخلفت 639 شهيدا من جيش التحرير الوطني سقطوا في ميدان الشرف رحمهم الله وكبدت المستعمر الغاشم خسائر فادحة وهو الذي كان مدجج بالاسلحة الثقيلة والطائرات الحربية .

معركة سوق أهراس الكبرى “أم المعارك”

وتعد معركة سوق أهراس الكبرى واحدة من أضخم معارك الحرب العالمية الثانية” وأشهر معارك الثورة الجزائرية وتسمى أيضا “أم المعارك وأم الشهداء لأنها معركة المواجهة والتحدي والاصطدام مع العدو الفرنسي. حيث كان المجاهد الواحد وقتها يواجه 10 عساكر فرنسيين مدججين بأحدث الأسلحة وترسانة الحلف الأطلسي. في أراضي سهلية لا قلاع حصينة فيها تحمي المجاهدين ولا صخور عظيمة تقيهم من شظايا القنابل وعبوات مدافع الميدان الجهنمية”.

استعداد المجاهدين للمعركة

كما كانت وحدات جيش التحرير الوطني مؤلفة من الفيلق الرابع بقيادة المجاهد الراحل محمد لخضر سيرين. ونوابه أحمد درايعية. ويوسف لطرش. وكتائب أخرى كانت متجهة إلى الداخل لإمداد الولايات الداخلية بالسلاح منها كتيبة متجهة إلى منطقة الطاهير (جيجل) وميلة وسكيكدة.

إقرأ أيضا: معركة بلعلى جبل أحمر خدو غسيرة الأوراس

المستعمر الفرنسي استخدم في هذه المعركة الفيلق الـ 9 والـ14 للمظليين، الفيلق 8 و28 للمدفعية بعيدة المدى والفيلق 26 و151 و152 مشاة ميكانيكية.

[quads id=5]

نجاح قوات جيش التحرير الوطني في عبور خط موريس المكهرب واشتباكها مع الجيش الفرنسي. قرب مدينة سوق أهراس، حيث كانت “هذه المعركة عنيفة وصلت إلى حد الالتحام بالسلاح الأبيض. وكان القتال يجري بضراوة ووصل إلى حد التلاحم والتصادم وجها لوجه.

خسائر المستعمر في معركة سوق أهراس الكبرى

لم تفهم قوات المستعمر الغاشم التي كانت حاضرة وقتها في معركة سوق أهراس الكبرى ما الذي حصل. وفق الشهادة التي أدلى بها كل من الرقيب لاصن والملازم سابورو، اللذان كانا تحت قيادة النقيب سارج بومو. وهو أيضا ضابط مظلي فرنسي الذي قتل رفقة 32 من عساكره حيث قتل فيها ما لا يقل عن 300 من المستعمر وجرح 700 آخر.

أن معركة سوق أهراس الكبرى برهنت لفرنسا الاستعمارية بأن الجيش الفرنسي لم يكن يواجه جماعات من المتمردين ولكن يواجه جيش التحرير الوطني ولد من رحم شعب مضطهد مصر أكثر من أي وقت مضى على أن يعيش حرا.

إقرأ أيضا: الشهيد مصطفى بن بولعيد أسد الأوراس وأب الثورة الجزائرية

وبينت أيضا ان التضحيات لا يضاهيها إلا مستوى الطموح الذي كان وقتها يحدو مجاهدي الفيلق الرابع. الذي يعد تشكيلة متحدية لإرادة الكماشة التي شرعت في تطبيقها السلطات الاستعمارية. لخنق الثورة في الداخل من خلال منع دخول السلاح والذخيرة الحربية.

حتى لا ننسى امانة الشهداء الأبرار. الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن المفدى وسقوا بدمائهم الزكية كل ربوعه أولائك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه قضوا نحبهم وهم بجوار ربهم في جنات وعيون بإذن الله تعالى،
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر

شاركها:

”أوراس الجزائر”

نهتم بنقل المعرفة والمعلومات الحديثة بشكل مبسط وواضح للقرّاء. مهمتنا هي تقديم محتوى ذو جودة عالية سهل الفهم للجميع، إقرأ عنا لتعرف المزيد

مشاركات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *